الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ما خطورة الصواريخ الحرارية التي عثر عليها في بن قردان.. وما علاقتها بـ«تشالنجر» الذي كان ينوي استهداف «بن علي»؟

نشر في  02 نوفمبر 2016  (10:22)

عثرت مؤخرا وحدات الأمن تابعة لفرقة الإرهاب بالعاصمة على 14 سلاحا نوع صواريخ حرارية مطمورة تحت الأرض بواد فسي القريبة من منطقة مصرف من مدينة بن قردان..
وفي هذا الإطار ارتأت أخبار الجمهورية تسليط الضوء على هذا النوع من الأسلحة من ناحية خصائصه وآلياته ومدى خطورته و كيفية استعماله من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة.

ماهو الصاروخ الحراري؟

يعتبر الصاروخ الحراري من الصواريخ ذات التوجيه الذاتي التي توجه نفسها للأهداف، وتنحصر مهمة المشغّل في تحديد الهدف وإطلاق الصاروخ فقط وينتهي دوره بعد إطلاقه، ويقوم الصاروخ نفسه بتحديد وتصحيح مساره أثناء طيرانه ليصيب الهدف.
ووجد في مقدمة الصواريخ الحرارية باحث حراري متمثل في مجموعة تجهيزات تقوم بالتقاط الأشعة تحت الحمراء التي يصدرها الهدف وتحليلها وتحويلها إلى إشارات تتحكم بالصاروخ ليتوجه آليا ومباشرة للهدف المراد استهدافه..
ويتفق خبراء الميادين الحربية على أن الصاروخ الحراري أو كما يسمونه بـ«أطلق وانس» يختلف كثيرا عن باقي أنواع الصواريخ الحربية التي تحتاج إلى توجيه متواصل من الرامي، أما الصاروخ الحراري وبعد رميه فإنه يحدد بنفسه المسار ويصحح ذلك آليا وهو في الهواء إذا ما إبتعد الهدف عن طريقه.
خصائصها..
وفي هذا السياق قال الخبير الأمني علي الزرمديني إن الصواريخ الحرارية هي صواريخ يقع إطلاقها بمنصة ويختلف مداها من نوع إلى آخر حيث ان هنالك صواريخ قصيرة المدى وأخرى متوسطة وهنالك صواريخ طويلة المدى، مشيرا إلى انّ الصواريخ الحرارية تتجه أساسا لضرب الطائرات وإسقاطها وتدميرها بمعنى أنها مضادة لها..
وأضاف قائلا انّ الصواريخ الحرارية تتميز بدقتها خاصة أنّها تتبع مصادر الإشعاع الحراري الصادرة عن الطائرات مثلما تدل عليه تسميتها، معتبرا انّ ما يميزها أيضا هو دقتها ومتابعتها للهدف إلى حد الالتحام به إن كان على مداها وفق تعبيره..

صاروخ «تشالنجر» الذي كان ينوي استهداف بن علي

وقال انه كان هنالك في السابق اكتشاف صاروخ « تشالنجر» وهو من نفس فئة الصواريخ الحرارية، وتم العثور عليه تحديدا في جبل النحلي وكان ينوي ضرب طائرة الرئيس السابق زين العابدين بن علي وكان ذلك تحديدا في فترة التسعينات..

سيناء المصرية.. والجزائر وليبيا على الخط

وفي ذات السياق أكّد الخبير الأمني علي الزرمديني أن حجز هذا النوع من الأسلحة كان منتظرا على اعتبار الترسانة الواسعة من الأسلحة التي وجدت في ليبيا وفقدت منها، بما فيها هذه الأنواع من الصواريخ وحتى الصواريخ نوع «سام7» والتي حجزت في الجزائر وتوفرت حتى في سيناء المصرية..
واعتبر محدّثنا أن كل نوع من الأسلحة الموجودة في ليبيا يمكن أن يكون موجودا في دول  الجوار، وخير إثبات على كلامه هو عملية الحجز الكبيرة التي قامت بها السلطات الجزائرية للعديد من الصواريخ المردومة داخل صحرائها والتي تصدت لها قوات الجيش عند نقلها من داخل التراب الليبي إلى داخل التراب الجزائري وفق ما أكده..
وتابع حديثه معنا قائلا «إن هنالك معلومات استخباراتية أشارت إلى أن صواريخ نوع «سام 7» وهي روسية الصنع والتي كان الجيش الليبي مجهّزا بها وشوهدت على ارض سيناء، مضيفا « إذا تواجدت هذه الصواريخ في بلدان الجوار فما المانع من توفرها في تونس؟ فصورة السلاح التي في ليبيا يمكن أن تعمّ على كافة دول الجوار».

قصف الطائرات هو الهدف

من جهته قال رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل والعميد السابق بالجيش الوطني مختار بن نصر في تصريح  أن الصواريخ الحراريّة صواريخ مضادة للطائرات، مشددا على أنها تشكل خطرا على المروحيات وعلى الطائرات في ارتفاع منخفض.
وأضاف بن نصر أن الإرهابيين ينوون استعمال هذه الصواريخ لقصف الطائرات، مشيرا إلى أن المخزن الذي تم التفطّن إليه في بن قردان مخزن قديم من بين التي تم انشاؤها منذ بداية الثورة.

ملف من اعداد: منارة تليجاني